من طرف بعد أن ودعت الجميع .. جلست في انتظاره .. فالجميع يعلم بقصتنا .. أغمضت مقلتي لأطبق على عبارات اللوم .. فقد طال المغيب .. ويعلم مدى احتياجي لدفئه .. هل عساي ابتسم .. لأصارحه بأحاسيسي التي بناها بداخلي .. وسرعان ماتبددت تلك الفكرة مع أنفاسي التي نفثتها لأدفئ كفيّ ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رفعت رأسي إلى السماء .. وتمتمت : لازالت تلك السحب السوداء تتلبد .. ولكن لما لم يحضر بعد ؟؟ فقد حان آوان وصوله .. وعدني بذلك العام الماضي .. ولم يحنث يوماً وعده ..
بدأت أفرك كفيّ بتوتر .. ولم أعد أحس بذاك البرد .. أطرافي ترتعد .. ولكني جسمي فقد الإحساس ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقبل أن يحتدم صراع الخوف بداخلي .. بدأت اسمع صوته .. نعم أنه هو .. هاقد أتى .. أعلم أنه وفي .. فقد وعدني .. أجل وعدني ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اقترب مني .. وصوب إلي نظرة دافئة .. حملت شوقاً عظيماً .. ولكنه لم يحتج لإطالة التأمل .. فهو يحفظ تقاطيعي .. كحفظه لآوان موسمه .. أغلقت جفوني على دموع الفرح .. لأخبأها عن ناظريه .. ولكني أخطأت .. فقد انهمرت كنهر فائض بالحب والحنين ..
مددت يدي لأصافحه .. ولكنه لم يبالي .. وقبل أن استعد للغضب .. اسكتني بتلك الأذرع التي حملتني .. وبابتسامته الساحرة .. مسح كل عبارتي .. فطأطأت رأسي لأواري خجلي .. فمد يده ليأمر بصري بقراءة أوامر عينيه .. فعلمت أن موعد بداية الرحلة قد حان .. وأطلقت شهقة فزعة مع حركته السريعة .. فقد انطلق ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم نحدد يوماً وجهتنا .. إلا أن رحلتنا ثابتة القواعد .. سفرنا طويل .. وبوحنا أطول .. وكل مايتبقى سيكون عنوان رحلة الموسم القادم .. إن لم أمت ..
وبعد أن توقفت موجة جنونه من المسير .. رمقني بنظرة فيها أمر ببداية البوح .. فقد اشتاق لبوحي ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فأجبته بأني سأرحل .. أرحل به .. لعالمي الذي سكنته في بعدي عنه .. فقد عصيته .. ولم أسر على درب الوفاء ..
حمل الغضب بعينيه .. وأوشك على أن يرميني به ..
ولكن ..صرختي المستغيثة جعلته يتراجع : تمهل عزيزي .. فقد نلت جزائي .. اسمعني ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان هناك .. وصافحته في الظلام .. وبعوائه كان يغرد .. حتى أصمني عن من سواه .. كان جميل العواء .. وتلك الأنياب كانت تزين فكيه كالجواهر التي ترصع تاجاً ملكياً .. لم يرد أخافتي .. فهو يعشق ابتسامتي .. ويمتهن إسعادي .. أنام على عوائه .. ويوقظني بتلك المخالب الناعمة .. وعندما يشرق الظلام يبتسم حتى لا أشتاق لتلك الأنياب البلورية .. وهكذا استمرت عهود الظلام الساحر .. لعاشقي الوفي ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حتى .........
تاهت المعاني ..
فلما يحب ذئبي الوديع العواء لي .. كان سؤالي ؟؟
فأجابني .. لأني أعشق ابتسامتك .. فريستي الحبيبة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكن هذه المرة كانت نبرة عوائك مختلفة ذئبي الوديع .. أأنت بخير ؟؟
أليست هذه التي تحبين فريستي ؟؟
ماذا دهاك ذئبي .. أنسيت ؟؟
لا .. لا .. ولكن ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم أتت أصوات متقطعة .. عبارات مبعثرة ..
وقاطعته .. مطأطئة الرأس .. لا عليك .. فهمت .. فهمت .. مللت العواء ..
فأجابني بصوت مملوء بالسعادة .. لا فريستي .. بل عشقت .. عشقت ابتسامة أخرى .. فاعذري ذئبيتي ..
وأنت ستجدين حتماً من يعشق ابتسامتك .. فأخوتي كثر .. وأنت تستحقين المزيد من التغريد ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
واستدار .. وبصمت .. دون عواء .. رحل ..
رحل ..
نهش جسدي بتلك العبارات الوحشية .. ولم يبالي بتلك الصرخات المنبعثة من دواخلي .. قبل أن تصل لثغري ..
كيف لذاك الجسد المتوحش أن يحوي الإحساس ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
احتشد الجميع حولي .. يرمقونني بنظرات مشفقة .. حزينة .. باكية ..
ولكن انتظاري لمقدمك كان سلوة أحزاني .. وطبيب جراحي ..
أرخى ذراعيه .. وأنزلني بهدوء .. وبعد أن لامست قدماي الأرض .. أمسك كفاي .. بقوة .. وضمهما إليه ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سألني .. أتشعرين بالبرد ؟؟
فأجبته .. أكاد أتجمد ..
ولكنك تبعثين بالدفء ..
ولكن .. لما لم تتبخر بحرارتي ؟؟ ألست ماءاً ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكنك تدفئين .. ولا تحرقين .. والذئاب تحب الدفء .. وإن تحول الدفء إلى حرارة فستحترق .. وتموت .. وإن أحست بالبرد ستبتعد .. لذلك فهي راحلة لامحال له .. فهمتي تلميذة المطر ؟؟
أجل .. فهمت .. وأخيراً فهمت ..
وبنظرة وداع .. انتهى فصل دراسي آخر .. ورحل معلمي .. ليستعد لموسم جديد ..
وبحب سأنتظر .. موسمي الحبيب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
» اقوال وحكم ونكت طريفة
» بنت عمرها 16 سنة وينام معها خالها
» الماء البارد يزيد بريق وجهك نضارة وجمالا
» اسمر يا مدلل
» اخر كلام يونس حسن
» حفــــل سومـــر حيـــدر وبســـام البيطـــار راس السنـــة ٢٠١١
» من زيارة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته إلى باريس
» أكلة شهيرة في كولومبيا