الحدائق للعشاق الفقراء والخلوي هدية الميسورين في عيد الحب في سوريا
عيد الحب مختلف في دمشق هذا العام عن السنوات الماضية اذ تبارت المحلات في جذب انظار وحافظات نقود العشاق من خلال استعدادات مكثفة. فيما تميز العيد هذا العام بأنه عيد الكتروني ، اذ اصبح الشباب السوري قادراً علي ايصال مشاعره من طريق الرسائل الالكترونية و الخلوي الذي أصبح متاحاً للسوريين اخيراً.
وليس مصادفة ان توقت المؤسسة العامة للاتصالات ادخال الخلوي الي البلاد في يوم الرابع عشر من شباط يوم العشاق في العام الماضي، كما انه ليس من باب المصادفة ان تهدي العشاق الشبكة الدائمة للخلوي في سورية في اليوم نفسه هذا العام. اذ كان لافتاً في عيد الحب الماضي أن الاقبال علي شراء الهواتف الخلوية كان من قبل شبان ميسورين استطاعوا ان يجدوا في هذه الوسيلة هدية مميزة للشريك الآخر ووسيلة للاتصال به بعيداً عن اعين العزال .
وعلي كل حال فإن شباب دمشق ليسوا بعيدين عن عالم الحب والاحتفاء بالزهرة الحمراء وهم فخورين بالاحتفال بهذا العيد لأنه يؤكد الأمل الدائم بتجدد الحياة ولأن الحب أصبح عملة نادرة في ظل طغيان فكرة حب المال .
وتتعدد الآراء حول أهمية هذا العيد الذي ظهر الي الوجود في سورية منذ أكثر من سبع سنوات لكنه تحول قبل سنوات قليلة الي عيد ينتظره الكثيرون بعد ان ظل لفترة محصوراً بفئة العشاق من الشبان المرفهين الذين يعانون من فقر روحاني ويحاولون تقليد الغرب والاقتباس منه كما يقول احد الشباب الدمشقيين.
علي رغم تذمر البعض من هذه الموضة الجديدة اذ يصفونها بأنها من اختراع التجار لترويج بضائعهم وانها تخاطب الجيوب بدل القلوب ، تبقي هذه الأصوات غير مسموعة فالغالبية يرون الأمر بصورة مختلفة اذ تعتبرها احدي السيدات فرصة لتجديد الحب والمشاعر ونحن لم نستورده من الخارج كما يقول البعض .
وتتباين اراء الشباب السوري حول هذا العيد وتؤكد كارلا خوري (23 سنة) عندما يقال لي فالنتاين اتخيل شمعتين حمراوين ووردة حمراء تقدم اليَّ مع كلمة أحبك ، وتري انه في هذا العيد يجب ان نتخلي عن مشاعر الحقد والكراهيـــة ونتهيــأ للحب فقط وهي فرصة جميلة لأقول للذي احبه بحــبك من دون تحفظات ربما في الايام العاديــة اجد حرجاً في قولها ومن غير الملائم ذكرها في شكل مجاني والفالنتاين لليس للعشاق بل للجميع .
لكن الشابة رنا حاج ابراهيم لها رؤية مختلفة فتقول: الحب كان قديماً موجوداً من دون اي عيد يذكر وكان أصدق وأعمق وله دلالاته الرومانسية التي يعبر عنها بوردة أو بأغنية لعبدالحليم أما اليوم فصار للحب عيده يحتفي به وله مظاهره المادية لكنه فقد ماهيته فأصبح يعرف بالورود الحمر والقلوب والهدايا المادية بعد أن كان نظرة وهمسة ، وتؤكد ان الحب في ايامنا سوق ووسيلة للربح كغيره من الأشياء وأصبح خاضعاً لكثير من القيود المادية والاجتماعية وأصبح طعمه مختلفاً عما سمعنا عنه وعما مر به آباؤنا واجدادنا وعما قرأنا عنه في الروايات .
ويتفق خليل مع رنا برؤيته اذ يقول: الحب لا يحتاج الي يوم خاص أو عيد لأن الحب يمتد علي كــل الايام ويملؤها سعادة. في الغرب اخترعوا هذا العيد لتعويض فقر حياتهم الروحي ونمط الحياة الشرقية لا يحتاج الي مناسبات تذكره بمشاعره وبانسانيته .
والمفارقة ان السوريين عربوا عيد الفالنتاين كما عربوا الكثير من الأعياد الغربية وأصبح يعرف بعيد الحب أو العشاق ولا يرتبط بفالنتاين لا من قريب أو بعيد. وتقول فريال أنا مع مناسبة الاحتفال بالحب ولكن ليس بالفالنتاين لأنه لا ينتمي لنا وعاداته وطقوسه لا تلائم مجتمعنا فلماذا لا نخترع مناسبة اسمها مستمد من بيئتنا وتراثنا.
وعملياً استغل التجار هذا العيد لعرض كل جديد من الهدايا التي تناسب مختلف الأذواق والجيوب بدءاً من الوردة الحمراء فهو أصبح من الأعياد التي ننتظرها لأن حركة البيع تزداد اضعافاً عن الأعياد الأخري كما يقول ابو سعيد صاحب احد محلات الورود.
ويتضاعف سعر الوردة الجورية الحمراء في دمشق ثلاث مرات خلال يوم 14 شباط ليصل الي نحو أربعة دولارات أميركية وكان الاقبال علي شرائها العام الماضي فاق توقعــات أصحــاب محــلات الورود والمزارع المنتشرة حول دمشق. لذلك بدأ الشباب هذا العام بتسجيل طلباتهم علي الورد قبل اسبوع من موعد الاحتفال بهذا العيد كما يقول احد بائعي الورود، وأشار آخر الي انه جهز للمناسبة الف وردة حمراء ويتوقع ان تنفد بسرعة ذلك اليوم.
وتحتل هدايا عيد الحب واجهات المحلات التي طغي الأحمر علي كل شيء فيها حتي ان بعض المحلات لجأ الي تزيين الاشجار بقطع كبيرة من القماش الأحمر لجذب الانتباه كما دخلت الفنادق والمطاعم المنافسة وبدأت منذ فترة تقديم عروضها للاحتفال بهذا العيد.
وبعد ان كان المحبون يهرعون في السنوات السابقة الي منطقة الحلبوني المنطقة الرئيسية لبيع البطاقات البريدية ليختار كل منهم بطاقة تناسب حالة الحب التي يعيشها في محاولة لتحقيــق افضل تناسب بين البطاقة والصورة المرسومة والعبارات المكتوبة عليها، أما اليوم وسعــياً وراء التجديد يفضل الشباب السوري ارســال بطاقات المعايدة عبر البريد الالكترونــي الــذي أوجد وجهاً جديداً لبطاقات عيد الحب مع اضفاء نكهة تاريخية عربية واجنبية عليها فمنهم مــن ينوي كتابة عبارات عن التراث العربي تعود الــي جميل بثينة وقيس وليلي أو من التــراث الغربــي مثل روميو وجولييت وقد يخلطون بينها جميعاً ليكتبوا كلمة أحبك أو أتوق اليك بلغات عدة.
واذا كانت الحدائق الكبري في المدن الأوروبية مثل هايد بارك في لندن هي مكان لقاء العشاق في هذا اليوم فإن حدائق الجاحظ و السبكي و التجارة و تشرين تقوم بالمهــمة نفسها في دمشق.
وأنا من وجهة نظري طبعا رافض الشئ هاااااااااد
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:43 من طرف hmd22200
» اقوال وحكم ونكت طريفة
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:40 من طرف hmd22200
» بنت عمرها 16 سنة وينام معها خالها
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:38 من طرف hmd22200
» الماء البارد يزيد بريق وجهك نضارة وجمالا
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:35 من طرف hmd22200
» اسمر يا مدلل
الأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 11:35 من طرف issam
» اخر كلام يونس حسن
الجمعة 11 نوفمبر 2011 - 1:11 من طرف Rm130
» حفــــل سومـــر حيـــدر وبســـام البيطـــار راس السنـــة ٢٠١١
الخميس 27 أكتوبر 2011 - 4:26 من طرف gamalo
» من زيارة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته إلى باريس
الثلاثاء 19 يوليو 2011 - 17:38 من طرف عاشقة سوريا
» أكلة شهيرة في كولومبيا
الأحد 10 يوليو 2011 - 2:09 من طرف hmd22200