كل واحد فينا بتواجهه طبعاً مشاكل مختلفه ، منها مشاكل بتتحل بسرعه علشان قابلتنا أو قابلت ناس نعرفهم قبل كده فاكتسبنا الخبرة لحلها، ومنها مشاكل بتواجهنا لأول مرة فبنبقى محتاجين نفكر إزاى هنحلها.

و فى أشخاص لما بتواجههم مشكلة بيعتمدوا على ناس قريبين منهم فى حلها يمكن علشان عندهم الخبرة الكافية لحل المشكلة أو علشان بيثقوا فيهم زى بابا وماما والأصدقاء ...، وفى نوع أخر من الأشخاص بيعتمد على نفسه فى حل مشاكله وساعات يستشير شخص يساعده على اتخاذ القرار المناسب لحل المشاكل دي. وسواء كنا بنعتمد على نفسنا أو على الآخرين فى حل مشاكلنا، بالتأكيد كل واحد فينا له ميزة وطابع خاص بيه لحل مشاكله ، وبرغم كده بنلاقي إن فى خطوات أساسية وفعَالة للوصول للقرار المناسب لحل أى مشكلة بأقل تكلفة وبأقصى سرعة،
والخطوات دى هى:

معرفة المشكلة:
أى من المفترض أن أكون على دراية تامة بالمشكلة وأعرف حجمها وطبيعتها وأسبابها وهل هى مشكلة واجهتنى من قبل واستطعت حلها أم لا، أم أنها مشكلة تواجهنى لأول مرة (فمثلا ًالمشكلة متمثلة فى الآتى :أنا حديث التخرج و أبحث عن فرصة عمل و لكنى لم استطع الالتحاق بوظيفة، هذه مشكلة جديدة بالنسبة لشخص حديث التخرج ويعانى منها الكثيرون).
الخطوة التانية
دراسة المشكلة:
بمعنى إنى أجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن مشكلتى علشان اقدر أحلها وأقوم بتحليلها (فمثلاً أنا عايز احصل على وظيفة، ممكن أقوم باستعراض قدراتى ومهاراتى ومميزاتى وبعدين أقوم بتحديد نوع الوظيفة اللى تناسبنى، وأشوف إيه السبب فى إنى عاطل هل لأنى ما عنديش الخبرة الكافية لطبيعة العمل اللى باتقدم ليه / أو محتاج لتنمية قدراتى من خلال كورسات معينة). كمان ممكن اسأل الناس اللي عانوا من نفس المشكلة وقدروا دلوقتي يلاقوا شغل عن أهم الخطوات التى ساعدتهم؟ هل اعتمدوا على تنمية مهاراتهم من خلال كورسات معينة / أم التقدم لأكبر عدد ممكن من المقابلات الخاصة بالوظائف أو اكتساب مهارة فى الحصول على وظيفة سواء من الإعلانات بالجرائد أو المواقع الإلكترونية...
الخطوة التالتة
تحديد حلول للمشكلة:
وده بوضع عديد من البدائل والحلول الممكنة لمواجهة المشكلة (فمثلاً بالنسبة لموضوع العمل ممكن :
اشترك في المواقع اللي بتقدم خدمة البحث عن فرص عمل
أكثف البحث في الأماكن اللي ليها علاقة بتخصصي
آخد كورسات حسب المهارات اللي ألاقيها مطلوبة في سوق العمل
أحاول ألاقي فرصة عمل بالخارج.
الخطوة الرابعة
ثم أقارن بين البدائل المختلفة:
يعني اعمل كباية شاى مظبوطة تعدل دماغي واقعد امخمخ في كل بديل على حده أشوف مميزاته وعيوبه إيه (يعنى هشوف لو اخترت إنى أسافر أعمل بالخارج إيه النتائج التى سوف تترتب على ذلك القرار ، هتكون أهم مميزاته إنى هقدر أكون نفسى بسرعة، وأكثر سلبياته إنى هفتقد الأهل و الوطن .... و هكذا لكل بديل.
الخطوة الخامسة
اختيار البديل الأنسب:
بمعنى إنى أختار الحل اللى يحقق لى افضل النتائج في اسرع وقت وبأقل خسائر ممكنة (فلو اخترت مثلاً إني آخد كورسات اقرر ايه المهارات اللى عاوزها سوق العمل وإيه المعاهد اللى بتقدم فيها كورسات تتناسب مع إمكانياتى المادية)
الخطوة السادسة
تطبيق البديل الأنسب:
من خلال تنفيذه (فمثلاً لدى صديق يعمل وهناك وظائف متاحة بالشركة التى يعمل بها، فى هذه الحالة يمكن الإسراع لاتخاذ الإجراءات اللازمة للالتحاق بالعمل هناك)
الخطوة السابعة
تقييم النتائج:
فهل البديل الذى اخترته أدى إلى حل مشكلتى بأقل تكاليف وأقصى سرعة(هل العمل بهذه الشركة يحقق طموحي) وفى حالة عدم الوصول للنتائج المطلوبة علينا بالرجوع مرة أخرى للخطوة الأولى وهى تحديد المشكلة بشكل أوضح يساعد على تحديد الملامح والجوانب المتعددة للمشكلة وبالتالى القدرة على الوصول للحل الأنسب لها.

إذن فعملية حل المشكلات عبارة عن حلقة متصلة ،كل خطوة فيها تعتمد على الخطوة التى تسبقها وتبنى أساس للخطوة التى تليها. يا ترى جربنا قبل كده و احنا بنحل مشكلة نتبع الخطوات السابقة ولو بنحل مشاكلنا بطرق أخرى بنحلها إزاى؟! وحسب بنحلها إزاى هنعرف هتتحل والا لأ.