حديث: "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا"
7494 - حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يتنزل ربنا -تبارك وتعالى- كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له .
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
هذا حديث عظيم، فيه إثبات التنزل الإلهي، قوله (يتنزل ربنا) في لفظ آخر (ينزل ربنا) وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة، التي وردت في الصحاح والسنن والمسانيد، فهو يثبت التنزل الإلهي إلى السماء الدنيا، نزولا يليق بجلال الله وعظمته.
قوله: (من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه...) الدعاء أعم، والسؤال أخص والاستغفار أخص، فبدأ بالأعم، ثم بالخاص، ثم الأخص، فالاستغفار نوع من السؤال، والسؤال دعاء، والله -تعالى- يقول: هذا حتى يطلع الفجر. ففيه فضل قيام الليل، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوتر من أول الليل ومن أوسطه، ثم انتهى وتره إلى السحر فثلث الليل الآخر وقت عظيم فاضل؛ لأنه وقت التنزل الإلهي، فينبغي للإنسان أن يتعرض لهذا الوقت العظيم،ونزول الرب -سبحانه وتعالى- من الصفات الفعلية التي تليق به -سبحانه- لا يصح أن يكيف، فمعنى النزول في اللغة العربية معلوم، لكن كيفيته مجهولة، لا يعلمها إلا هو -سبحانه وتعالى- ونزول ربنا -سبحانه- إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، في أي مكان من الدنيا وليس في هذا إشكال؛ لأن بعض الناس يستشكل ويقول: قد يكون ثلث الليل في قُطر، فإذا انتهى جاء إلى القُطر الثاني، وهكذا، فلا يزال ربنا يتنزل؟ وهذا الإشكال غير صحيح وغير وارد أصلا؛ لأن هذا تكييف بالنسبة لك؛ لأنه لا يصح لنا أن نكيف النزول، بل نثبت أن الله -تعالى- ينزل إلى السماء الدنيا، حين يبقى الثلث الآخر نزولا يليق بجلاله وعظمته، ولا نكيفه.
والشاهد من الحديث قوله: (فيقول: من يدعوني...) ففيه إثبات القول لله -عز وجل- وأنه -سبحانه- يتكلم بحرف وصوت.
فائدة:
الصفات الذاتية هي التي لا تنفك عن البارئ، كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعلو والعزة والعظمة والكبرياء والجلال، أما الصفات الفعلية فهي التي يفعلها الرب بمشيئته واختياره، مثل الكلام والنزول والاستواء والضحك والغضب والرضا والعجب، فالاستواء من الصفات الفعلية؛ لأنه كان بعد خلق السماوات والأرض، فالله -تعالى- خلق العرش ثم خلق السماوات والأرض، ثم استوى على العرش. أما الصفات الذاتية الفعلية فهي بالنسبة إلى نوع الصفة ذاتية، وبالنسبة إلى أفرادها هي فعلية، فالكلام والخلق والرزق والإحياء والإماتة، كلها قديمة النوع حادثة الآحاد والأفراد.
7494 - حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يتنزل ربنا -تبارك وتعالى- كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له .
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
هذا حديث عظيم، فيه إثبات التنزل الإلهي، قوله (يتنزل ربنا) في لفظ آخر (ينزل ربنا) وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة، التي وردت في الصحاح والسنن والمسانيد، فهو يثبت التنزل الإلهي إلى السماء الدنيا، نزولا يليق بجلال الله وعظمته.
قوله: (من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه...) الدعاء أعم، والسؤال أخص والاستغفار أخص، فبدأ بالأعم، ثم بالخاص، ثم الأخص، فالاستغفار نوع من السؤال، والسؤال دعاء، والله -تعالى- يقول: هذا حتى يطلع الفجر. ففيه فضل قيام الليل، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوتر من أول الليل ومن أوسطه، ثم انتهى وتره إلى السحر فثلث الليل الآخر وقت عظيم فاضل؛ لأنه وقت التنزل الإلهي، فينبغي للإنسان أن يتعرض لهذا الوقت العظيم،ونزول الرب -سبحانه وتعالى- من الصفات الفعلية التي تليق به -سبحانه- لا يصح أن يكيف، فمعنى النزول في اللغة العربية معلوم، لكن كيفيته مجهولة، لا يعلمها إلا هو -سبحانه وتعالى- ونزول ربنا -سبحانه- إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، في أي مكان من الدنيا وليس في هذا إشكال؛ لأن بعض الناس يستشكل ويقول: قد يكون ثلث الليل في قُطر، فإذا انتهى جاء إلى القُطر الثاني، وهكذا، فلا يزال ربنا يتنزل؟ وهذا الإشكال غير صحيح وغير وارد أصلا؛ لأن هذا تكييف بالنسبة لك؛ لأنه لا يصح لنا أن نكيف النزول، بل نثبت أن الله -تعالى- ينزل إلى السماء الدنيا، حين يبقى الثلث الآخر نزولا يليق بجلاله وعظمته، ولا نكيفه.
والشاهد من الحديث قوله: (فيقول: من يدعوني...) ففيه إثبات القول لله -عز وجل- وأنه -سبحانه- يتكلم بحرف وصوت.
فائدة:
الصفات الذاتية هي التي لا تنفك عن البارئ، كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعلو والعزة والعظمة والكبرياء والجلال، أما الصفات الفعلية فهي التي يفعلها الرب بمشيئته واختياره، مثل الكلام والنزول والاستواء والضحك والغضب والرضا والعجب، فالاستواء من الصفات الفعلية؛ لأنه كان بعد خلق السماوات والأرض، فالله -تعالى- خلق العرش ثم خلق السماوات والأرض، ثم استوى على العرش. أما الصفات الذاتية الفعلية فهي بالنسبة إلى نوع الصفة ذاتية، وبالنسبة إلى أفرادها هي فعلية، فالكلام والخلق والرزق والإحياء والإماتة، كلها قديمة النوع حادثة الآحاد والأفراد.
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:43 من طرف hmd22200
» اقوال وحكم ونكت طريفة
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:40 من طرف hmd22200
» بنت عمرها 16 سنة وينام معها خالها
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:38 من طرف hmd22200
» الماء البارد يزيد بريق وجهك نضارة وجمالا
الخميس 27 نوفمبر 2014 - 17:35 من طرف hmd22200
» اسمر يا مدلل
الأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 11:35 من طرف issam
» اخر كلام يونس حسن
الجمعة 11 نوفمبر 2011 - 1:11 من طرف Rm130
» حفــــل سومـــر حيـــدر وبســـام البيطـــار راس السنـــة ٢٠١١
الخميس 27 أكتوبر 2011 - 4:26 من طرف gamalo
» من زيارة الرئيس الأسد والسيدة عقيلته إلى باريس
الثلاثاء 19 يوليو 2011 - 17:38 من طرف عاشقة سوريا
» أكلة شهيرة في كولومبيا
الأحد 10 يوليو 2011 - 2:09 من طرف hmd22200